الخميس، 2 أبريل 2009

المرجان

المرجان
من عجائب مخلوقات الله يعيش في البحار على أعماق تتراوح بين خمسة أمتار وثلاثمائة متر،
ويثبت نفسه بطرفه الأسفل بصخرة أو عشب .
وفتحة فمه التي في أعلى جسمه أعلى جسمه، محاطة بعدد من الزوائد تستعملها في غذائه .
فإذا لمست فريسة هذه الزوائد، وكثيرا ما تكون من الأحياء الدقيقة كبراغيث الماء، أصيبت بالشلل في الحال،
والتصقت بها، فتنكمش الزوائد نحو الفم، حيث تدخل الفريسة إلى الداخل بقناة ضيقة تشبه مريء الإنسان .
و من دلائل قدرة الخالق، إن حيوان المرجان يتكاثر بطريقة أخرى هي التذرر ،
وتبقى الأزرار الناتجة متحدة مع الأفراد التي تذررت منها، وهكذا تتكون شجرة المرجان التي تكون ذات ساق سميك، تأخذ في الدقة نحو الفروع التي تبلغ غاية الدقة في نهايتها، ويبلغ طول الشجرة المرجانية ثلاثين سنتيمترا والجزر المرجانية الحية، ذات ألوان مختلفة، نراها في البحار صفراء برتقالية، أو حمراء قرنفلية، ا, زرقاء زمردية أو غبراء باهتة .
و المرجان الأحمر، هو المحور الصلب المتبقي بعد فناء الأجزاء الحية من الحيوان . وتكون الهياكل الحجرية مستعمرات هائلة . وكان المظنون أن هذه المستعمرات أن هي إلا قمم البراكين المغمورة تحت الماء.
و أكثر ما توجد هذه المستعمرات في المحيطين الهندي والهادي، حيث ترتفع عن الماء وتتسع حتى يبلغ من اتساعها أن تستعمر وتأهل بالسكان . وقد تبقى تحت سطح الماء، وبذلك تصبح خطرا يهدد الملاحة .
و من هذه المستعمرات، سلسلة الصخور المرجانية المعروفة باسم الحاجز المرجاني الكبير،
الموجود بالشمال الشرق لاستراليا، ويبلغ هذه السلسلة 1300 ميل، وعرضها 50 ميلا، وهي مكونة من هذه الكائنات الحية الدقيقة الحجم !!

.المصدر : كتاب " الله والعلم الحديث " بقلم عبد الرزاق نوفل ط: دارالناشر العربي الطبعة الثالثة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق