الخميس، 2 أبريل 2009

آيات عظمة الله في البحار و المحيطات

آيات عظمةقال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (النحل:14)
عظمة البحار
تشغل البحار والمحيطات، حيزاً كبيراً من سطح الأرض، يبلغ نحو ثلاثة أرباعه .

وتختلف صفات الماء على الأرض،

بسهولة تدفقه من جهة إلى أخرى، حاملاً الدفء أو البرودة .

وله قوة انعكاس جيدة للإشعاع الشمسي، ولذا فإن درجة حرارة البحار لا ترتفع كثيراً أثناء النهار

، ولا تنخفض بسرعة أثناء الليل فلا تختلف درجة الحرارة أثناء الليل عن النهار بأكثر من درجتين فقط .
و يقول أحد العلماء أن البحر يباري الزمان في دوامه، ويطاول الخلود في بقائه .

تمر آلاف الأعوام بل وعشرات الألوف والملايين، وهو في يومه هو أمسه وغده، تنقلب الجبال أودية، والأودية جبالاً، وقد دلت الأبحاث العلمية أن أقصى أعماق البحار تعادل أقصى علو الجبال،

وقد صرح الكابتن جاك ايف كوستو مكتشف أعماق البحر في أوائل سبتمبر سنة 1956 بأنه قد أمكن التقاط صور فوتوغرافية على عمق 25080 قدماً وأنه اكتشفت ألواناً جديدة من الحياة وأنواعاً لا عهد للعلم بها .

وتدل الصور التي التقطت على قاع المحيط على أن قاع المحيط ليس منبسطاً كما كان مفهوماً .
قوة البحار
قال الله تعالى : (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْأِنْسَانُ كَفُوراً) (الاسراء:67)
ماء المحيطات والبحار، والبحيرات والأنهار، والترع والقنوات مصدرها واحد .... ذرات من إيدروجين ... أتحدت مع ذرات من أكسجين، فكونت الماء .. الذي يسير دائما في اتجاه واحد... لا يختلف ولا يتغير .. يسير حاملا الحياة .. ولكن هل الماء دائما يجري لجلب الحياة والسعادة ...؟

ألا ما أقواه !...
وما أقساه !! فإنه أحيانا يكاد يكون أقوى وأقسى ما في الوجود على وجه الإطلاق،

فهو يجرف كل ما يقف في سبيله دائما كائنا ما كان !! وهو يسبب كوارث الفيضانات ولكل صلب .. وإليه يفتت الحجر، وتهوي تحت نقاطه الصخور وكل صلب .. وإليه يرجع ما في المحيط من روعة وعمق ... سر ورهبة ... خطر وفزع ... ولعل أبدع ما قيل في وصف زمجرة البحر،

لمن قال .. من اتفق له أن يعرف ما الزوبعة البحرية ... تدوم ثلاثة أيام أو أربعة لا تقعد لها قائمة ... ولا لها شدة ..موج متصاعد كالجبال، وخنادق منخفضة كالأودية،

اتصال ما بين البحر والسماء، لا بر ينظر، ولا أفق يبصر، وأرض إلا قباب الأمواج،

ولا بحر إلا غيوم السماء . فالموج الذي يرتفع عادة إلى 25 قدماً قد يرتفع في أيام العاصفة إلى 130 قدماً،

وإذا عرفت أن للقدم الواحد في كل موجة قوة مدمرة زنتها ستة آلاف رطل لأمكننا أن نتصور مدى الدمار الذي تنتجه هذه الأمواج .
ففي عام 1872 اقتلعت موجة عاتية في أسكتلندا مرسى حديدياً زنته مليونا و700 ألف رطل، وأخرى حملت صخرة وزنها 175 ألف رطل إلى ارتفاع مائة قدم .
وفي عام 1737 وفي ميناء بابجوك هاج البحر وقتل 300 ألف إنسان ودمر 20 الف مركب .
ثم على حين فجأة، يصفوا الجو، وتعتدل الرياح، ويسكن البحر، وتظهر السماء وتنكشف الأرض، فلا يملك الإنسان إلا أن يسبح بحمد الله قائلا :
قال الله تعالى: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)

(البقرة:117) الله في البحار و المحيطات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق